إدمان الفودو وأضراره على الجسم

بالرغم من انتشار التعليم والبرامج التثقيفية والتعليمية والدينية إلا أن يوجد تأخر وغياب في الدور الديني والمجتمعي لتوجيه الشباب لتحسين سلوكياتهم فتظهر العديد من وسائل الإدمان الخطيرة والتي تهدد حياة البشرية بالأخص الشباب الذي هم بناة المستقبل والتي بهم سوف تبنى وتتقدم الأمم ومن أخطر هذه الوسائل هي إدمان الفودو.

يلجأ الشباب إلى تلك الوسائل للهروب من الواقع وعدم مواجهة الحياة وصعوباتها ومشاكلها ولكن هذا ليس حل لتلك الصعوبات، يقبل الكثير على هذا النوع من المخدر نظراً لرخص ثمنه ولكنه يصنع من مواد شديدة الخطورة وغير صالحة للإستخدام فتعمل على خلايا ومؤثرات الأعصاب وبالتالي التعرض إلى مشاكل خطيرة بجانب الإدمان، ويجب البدأ فوراً في طلب علاج الإدمان.

تعريف الفودو

الفودو من المخدرات الجديدة والشبيه بالإستروكس والتي صنعت لكي تحل محل المخدرات غالية الثمن والتي لا يستطيع بعض الشباب شرائها، فهي عبارة عن نبات أخضر يشبه البانجو ويستخدم في الأساس كمخدر لبعض الحيوانات.

تركيب الفودو

لا يختلف تركيب وتكوين الفودو عن باقي أنواع المخدرات الأخرى فجميعها يشتركان في التكوين في مادة تعرف بأسمالماريجوانا مع إضافة بعض المكونات الكيميائية الأخرى كما ذكرنا من قبل يدخل في تصنيعها مادة تستخدم كمخدر للحيوانات وغير صالحة لاستخدام الإنسان، ويجب البدأ في علاج إدمان الاستروكس.

مما يعرض من يتناولها إلى الكثير من المشاكل الصحية بجانب إدمان الفودو فتلك المادة سامة قد تؤدي إلى الوفاة، نسبة دخول نبات الماريجوانا في صنع مخدر الفودو لا تتعدى 8% مع إضافة مجموعة من المكونات الاخرى مثل المادة الفعالة في مخدر الترامادول وهذا ما يشكل الخطورة.

أضرار الفودو على جسم الإنسان

الفودو مثله كمثل أي مخدر يتناوله الإنسان له العديد من الأضرار التي تلحق بجسم الإنسان وأعضائه وتؤثر في وظائفه والعمليات الحيوية التي تتم بداخله، ولكن أيضاً يختلف أضرارإدمان الفودومن شخص لآخر حسب الكمية التي يتناولها الشخص المتعاطي وحسب حالته الصحية قبل التعاطي.

وأيضاً إذا كان الشخص يتناول أكثر من مخدر أو مخدر إضافي بجانب الفودو فتتفاعل المواد المكونة للمخدرات معاً مما يؤثر بشكل أكبر وبشكل مضاعف على جسم الإنسان ومن تلك الأضرار:

  •  الكسل

    يعرض الفودو الشخص المتعاطي إلى الكسل والشعور بالصعوبة في التحرك وثقل في الأطراف وعدم القدرة على رفع اليدين وعدم القدرة على إحكام قبضة اليد بشكل صحيح والسير بشكل سليم ومستقيم وعدم القدرة على القيام بالأعمال وبذل المجهود.

  • اللامبالاة

    إدمان الفودو يجعل صاحبه لا يعطي إهتمام لأي شيء يحدث حوله ولا يستطيع التركيز ويصاب باللامبالاة وعدم الخوف والتنبيه إلى مخاطر ما يفعله.

  • اضطراب نبضات القلب

    من أخطر أضرار الفودو هو التعرض إلى المشاكل الصحية في القلب والجهاز الدوري فيشعر المتعاطي باضطراب شديد في نبضات القلب من الزيادة والنقصان والنهجان ويصل إلى الشعور بضيق في التنفس وبعض الوخزات في القلب مما يزيد من فرص التعرض إلى جلطات القلب والشرايين.

  • القيء والإغماء

    يحتوي الفودو على مواد مخدرة وسامة والتي تلحق التلف والضرر في الجهاز الهضمي والمعدة فبعد تناول الفودو حتى بكميات صغير يشعر بالرغبة في القيء والإغماء بالإضافة إلى فقدان الوعي والهلوسة والنطق بكلام ليس له معنى.

  • اضطرابات الشهية

    في بدايات مرحلة إدمان الفودو يشعر المتعاطي بانفتاح في الشهية والرغبة في تناول الطعام بكميات كبيرة ولكن بعد مرور فترة من الزمن وتمكين الإدمان والمخدر من جسم الإنسان يفقد المتعاطي الرغبة في تناول الطعام فلا يريد سوى تعاطي المخدرات فقط ولا يهمه شيء آخر.

  • الحمى

    قد يشعر المتعاطي بأضرار الفودو على وجه أيضاً بل وجسمه كله حيث إنه يشعر بأعراض الحمى والسخونية مع احمرار الوجه بالإضافة إلى اتساع حدقة العين واحمرارها مع ظهور الهالات السوداء تحت العينين مع تشويش في رؤية وعدم الرؤية بشكل واضح فيظهر المدمن من وجهه وتبقى علامة مميزة له.

  • اضطرابات الأحبال الصوتية

    يجعل إدمان الفودو صاحبه ذات نبرة صوتية خاصة ومميزة فهو يعمل على تغيير في نبرات الصوت والأحبال الصوتية وطبقات الصوت ولكن بمجرد البدء في علاج الإدمان يبدأ الصوت في الرجوع إلى الشكل الطبيعي.

  • التسمم

    من الأضرار المحتملة الحدوث وبشكل كبير أيضاً لأن تصنيع الفودو من الأساس يعتمد على مادة سامة غير صالحة وغير مصرح بها وبالتالي ترتفع نسبة إصابة مدمني ومتعاطي الفودو بالتسمم بالإضافة إلى السرطانات أبرزها الإصابة بسرطان الرئة خاصة إذا كان التعاطي عن طريق التدخين والإيدز.

  • الذاكرة

    من أخطر وأصعب أضرار الفودو هو التأثير على الذاكرة وخلايا الأعصاب مثله كمثل أي مخدر فيجعل المتعاطي يشعر بالنسيان بشكل سريع وعدم تذكر المواعيد والتفاصيل الصغيرة ويكون أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر وفقدان الذاكرة عند التقدم في السن نظراً لما يعرض الفودو الإنسان لحدوث ضمور في خلايا المخ والإصابة بالتشنجات العصبية.

  • الإصابة ببعض الأمراض

    ترتفع نسبة الإصابة بمجموعة من الأمراض منها ارتفاع ضغط الدم أو مرض البارانويا والفشل الكلوي والالتهاب الرئوي عند متعاطي الفودو.

  • الهلاوس السمعية والبصرية

    من أول الأعراض والأضرار التي تظهر على المتعاطي حيث تلاحظ عليه النطق بألفاظ وكلمات غير مفهومة ولا يوجد لها معنى ولا محل لها أيضاً رؤية أشياء تخيلية لا يراها أحد غيره.

  • فقر الدم

    قد يتعرض مدمني الفودو إلى الإصابة بالأنيميا أو فقر الدم وبالتالي التعرض إلى مشاكل صحية كثيرة منها الهزال والضعف العام وتدهور في جميع جوانب الحياة الصحية.

متى يصبح الفودو إدمان

الكثير من الشباب تبدأ رحلتهم في علاج إدمان الفودو عن طريق التجربة فقط، فيرغب الكثير منهم تجربة المخدر ولكن يتحول الأمر إلى الإدمان فيجب هنا التفرقة بين التعاطي والإدمان، حيث أن التعاطي هو تناول أي من أنواع المخدر على أوقات متباعدة أي يمكن أن تكون الجرعة التالية بعد انتهاء نسبة المخدر في الجسم.

يمكن أن يبدأ الإدمان بمجرد التجربة على سبيل التسلية أو مشاركة الأصدقاء ومن ثم تتكرر التجربة ومع مرور الوقت تحتاج وترغب في تناول جرعات أكبر لتلبية النشوة ومن ثم تجد نفسك في حاجة إلى تناول الفودو باستمرار وإنك في حالة ليست جيدة بدونه أو عند التوقف عنه لمدة تزيد عن ستة ساعات.

لذلك يسمى تعاطي ولكن عندما يتحول التعاطي بدلاً من تناول جرعة كل شهر أو شهرين وأصبح التناول يومياً تقريباً وبجرعات كبيرة ويشعر المتعاطي إنه لا يستطيع أن يتوقف عن تناوله والابتعاد عنه هنا يدرك إنه بدأ في مرحلة الإدمان والتي تحتاج إلى مراكز متخصصة في العلاج مثله كمثل باقي المخدرات.

ومن ثم التأكد من الإصابة بالإدمان لذلك في تلك المرحلة عليك التوجه إلى أقرب مصحة علاج المخدرات للتخلص من هذه المادة السامة الموجودة في جسم الإنسان ثم علاج ما تم إلحاق الضرر به سواء كان مرض أو ضرر أصيب به في الجهاز الدوري أو الهضمي أو الفشل الكلوي والكبد.

يجب التنويه إلى أن مراحل العلاج هي ثلاث مراحل ثابتة لا تتغير ولكن سرعة الشفاء متفاوتة من شخص لآخر على حسب الحالة الصحية وكمية الجرعات التي تم تناولها والفترة التي يستغرقها الإدمان.