ماهي اعراض الجيوب الانفية عند الاطفال
تُعتبر الجيوب الأنفية جزءً هام من الجهاز التنفسي بها أربعة جيوب مُزدوجة مُنتشرة في جميع أنحاء الوجه، بالإضافة إلى وجود الغشاء المُخاطي هو الذي يُسبب حدوث التهاب أو تَورم عند الإصابة بالبرد أو الحساسية، وقد تَختلف اعراض الجيوب الأنفية عند الاطفال أو تَتشابه مع أعراض حالات صحية أخرى، لذا يَجب التوجه للطبيب من أجل التشخيص الصحيح.
اعراض الجيوب الانفية عند الاطفال
لا يَوجد أعراض مُحددة هي التي يُمكن الجزم على أنها هي اعراض الجيوب الانفية عند الاطفال، لأن الأعراض قد تَختلف حسب عمر الطفل، وتلك هي الأعراض الأكثر شيوعًا بين الأطفال الأصغر سنًا:
- سيلان الأنف المُستمر والذي يَستمر لفترة طويلة تَتراوح من 7-10 أيام.
- يَختلف قوام التَفريغ من الأنف قد يَكون سميكًا و باللون الأخضر أو اللون الأصفر.
- نزلة برد تَستمر أعراضها من 10 إلى 14 يومًا.
- زيادة حدة السعال في الليل.
- السعال أثناء النهار.
- تَورم حول منطقة العين.
وهذه أعراض الجيوب الانفية لدى الأطفال الأكبر سنًا:
- يَمتد سيلان الأنف أكثر من 10 أيام.
- نزول التنقيط في الحلق من الأنف.
- الشعور بالصداع.
- عدم الشعور بالراحة في الوجه.
- خروج روائح كريهة من الفم.
- السعال الشديد.
- الحمى.
- التهاب الحلق.
- تَورم العين الذي يَكون بالغالب بحالة أسوأ في الصباح.
متى يَجب استشارة الطبيب على الفور
قد تَظهر الأعراض الأولى التي يُمكن تَداركها ولكن يُوجد أعراض أخرى في حالة ظهورها يَجب التوجه الفوري للطبيب للتدخل الفوري بالمضادات الحيوية مثل:
- تَرقق الجلد منطقة الأنف.
- الحمى.
- ألم بالوجه.
- تَورم حول منطقة العين.
- الشعور بالألم عند الضغط على مُحيط العين.
- تَدهور أعراض نزلات البرد والأنفلونزا فتُصبح الحالة أسوأ عن المُعتاد.
وبعد التَعرف على اعراض الجيوب الانفية عند الاطفال، يُرجى عند ظهور أي عرض من الأعراض السابقة يَجب زيارة الطبيب على الفور لإجراء التشخيص الصحيح وعمل اللازم وصرف العلاج المُناسب.
أنواع التهاب الجيوب الأنفية عند الأطفال
في الغالب تَحدث العدوى نتيَجة الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا ويُوجد أربعة أنواع من التهاب الجيوب الأنفية:
- التهاب الجيوب الأنفية الحاد: وفيه تَستمر الأعراض أقل من أربعة أسابيع، وعند تَلقي العلاج المُناسب يَتم الشعور بالتَحسن.
- التهاب الجيوب الأنفية دون الحاد: عند تَلقي العلاج المًناسب لا تَتحسن من الحالة من البداية، وتَستمر أعراضه من 4 إلى 12 أسبوع.
- التهاب الجيوب الأنفية المُزمن: يَحدث نَتيجة العدوى المُتكررة تم علاجها، أو حدوث عدوى لم يَتم علاجها بشكل مُناسب، وتَستمر الأعراض لمدة 12 أسبوع أو أكثر.
- التهاب الجيوب الأنفية الحاد والمُتكرر: وهو عبارة عن الإصابة بأربع مرات من التهاب الجيوب الأنفية الحاد في السنة.
أسباب التهاب الجيوب الأنفية
تَحدث العدوى نتيجة الإصابة بعد عدوى نزلات البرد والأنفلونزا، ويَتسبب في سد فتحات الجيوب الأنفية، ويؤدي بالنهاية للإصابة بالحساسية بسبب تَورم الأنسجة الأنفية بالإضافة لزيادة إفراز المُخاط أو تَتسبب في منع إفراز تَدفق المُخاط الطبيعي، بالإضافة إلى أسباب أخرى تؤدي للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية مثل:
- التهاب الأسنان.
- صدمة في الأنف.
- وجود أجسام غريبة في الأنف.
- مرض الجزر المُعدي المريئي.
وفي بعض الحالات التي يُحدث فيها منع تَدفق المُخاط بالأنف يَحدث نتيجة الإصابة بالبكتيريا مثل
- بَكتيريا المكورات العقدية الرئوية.
- المُستدمية النزلية.
كيف يَتم تَشخيص التهاب الجيوب الأنفية عند الأطفال
بعد ظهور أعراض التهاب الجيوب الأنفية لدى الطفل يَجب زيارة الطبيب من أجل التَشخيص الصحيح، لأن قد تتَشابه الأعراض مع المشاكل الصحية الأخرى:
- عند الزيارة الأولى للطبيب يبدأ في معرفة الأعراض التي يَشكو منها الطفل، ثم القيام بالفحص البدني.
- في بعض الحالات قد لا يَكتفي الطبيب بالخطوة السابقة ويأمر بإجراء التَصوير بالأشعة السينية التي يَتم استعمال الأشعة الكهرومغناطيسية الغير مرئية لمعرفة الحالة الصحية للأنسجة الداخلية والعظام والأعضاء، بالحصول على بعض الصور.
- إجراء فحص التَصوير المقطعي المحوسب والذي يَكون مزيج من الأشعة السينية والتَكنولوجيا للحصول على صور محورية أو أفقية، والتي تُظهر صور مفصلة لمنطقة الجيوب الأنفية، ويُعتبر هذا الإجراء أكثر دقة من إجراء التَصوير بالأشعة السينية.
- قد يأمر الطبيب بإجراء أحد الاختبارات المعملية في حالة إن كان السبب وراء الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية وجود البكتيريا أو وجود بعض من الكائنات الحية الدقيقة الأخرى.
علاج التهاب الجيوب الأنفية عند الأطفال
بعد قيام الطبيب بالتشخيص الصحيح يُصبح لديه القدرة في تَحديد خطة العلاج المُناسبة للطفل بناءً على أمور يَجب مُراعاتها:
- عمر الطفل وصحته العامة، والتاريخ الطبي له، وحالته الصحية بعد الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.
- مدى تَحمل الطفل للأدوية التي سيتم صرفها، والمُدة المُحددة للتحسن بعد تَلقي العلاج.
علاج التهاب الجيوب الأنفية عند الأطفال بالأدوية
- المضادات الحيوية: والتي يَتم الاستمرار في تَناولها لمدة 14 يومًا، أو يتم تَناولها حسب الحالة، وفي الغالب لا يَتم اللجوء للمضادات في أول 10 أو 14 يومًا الأولى، حتى يَتم الأعراض الشديدة.
- الأسيتامينوفين لتَسكين الألم والشعور بالراحة.
- السودوإيفيدرين (سودافيد) الذي يُساعد في إزالة الاحتقان.
- عند الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الحاد يأمر الطبيب باستعمال بخاخ الستيرويد للأنف، أو استعمال قطرات المياه المالحة، أو استعمال البخاخ الذي يُساهم في تَرطيب الأنف.
العلاج بالجراحة
في حالة إصابة الطفل بعدوى التهاب الجيوب الأنفية المُتكررة أو الحادة لأكثر من 4 أو 6 مرات بالعام الواحد، قد يَرى الطبيب أن التَدخل بالجراحة هو من أفضل الحلول ولكن اللجوء له:
- الأطفال تَحت عمر 13 عامًا، يَقوم الطبيب بإزالة بعض الأنسجة الغُدية من خلف الأنف.
- في الأطفال الأكبر سنًا قد يَقوم الطبيب باستئصال بعض من الغدد، أو القيام بفتح مسارات صرف بالأنف.
الرعاية المنزلية عند الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية عند الأطفال
في خلال فترة العلاج يَحتاج الطفل لرعاية خاصة الهدف منها هو تَخفيف الألم وأعراض التهاب الجيوب الأنفية عند الأطفال، ولهذا يُمكن استعمال بعض العلاجات المنزلية الآمنة:
-
الحمام الدافئ
للشعور بالتحسن الفوري للطفل يَجب أخذ الطفل للحمام الساخن، لأن البخار يُساعد في تَرطيب ممرات الجيوب الأنفية، وتَسهيل مرور الكُتل المُخاطية، لذا يُفضل القيام بهذه الخطوة قبل الخلود للنوم مباشرة لجعل الطفل يَشعر بالراحة.
-
بخار الزيوت العطرية
من أفضل الطرق العلاجية التي يُمكن القيام بها بالمنزل هي القيام بالتنفس عن طريق وضع قطرات من الزيوت العطرية في وعاء عميق بالماء المغلي ولكن شرط أن يَتم مع تَحت مُراقبة الأم، يُضاف إليه قطرات بسيطة من زيت الأوكالبتوس مع زيت اللافندر، الذي يُساهم في تَحسين النفس، وهذه أفضل طريقة لتَحضير بخار الماء
(ثلاث قطرات من زيت إكليل الجبل + ثلاث قطرات من زيت الأوكالبتوس + قطرة من زيت الزعتر + قطرة من زيت النعناع + وعاء من الماء الساخن).
-
القيام بتَحضير وصفة طبيعية لإدارة الأعراض
تلك الوصفة تُساعد في تَهدئة تَهيج بطانة الأنف، والتَخفيف من احتقان الأنف، وإدارة الأعراض ليَشعر الطفل بالراحة، عن طريق وضع كوب من الماء المُعقم، ويُضاف إليه ثلاث ملاعق صغيرة من الملح دون إضافة اليوديد، مع ملعقة صغيرة من صودا الخبز، يَتم مزج جميع المكونات وتُوضع في زجاجة رشاش، ثم جعل الطفل يَستلقي على الظهر، ثم التَقطير بالأنف بكل فتحة.