كيف يتم اكتشاف فيروس سي مبكرا

اكتشاف فيروس سي مبكرا يتم من خلال الخضوع للفحوصات الخاصة بالكشف عن الفيروسات بشكل دوري فإن ذلك يساهم في الكشف عن الإصابة بالفيروس في مراحله الأولى ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على أسباب الإصابة بهذا الفيروس وأعراضه وكيف يتم تشخيصه.

 

ما المقصود بالتهاب الكبد C

فيروس التهاب الكبدي الوبائي سي أو كما يعرف بفيروس C هو أحد الفيروسات الحمض النووي الريبوزي الصغيرة و ينتمي إلى عائلة الفيروسات المصفرة التي تتألف من سلسلة واحدة من المادة الوراثية وتكون مغلفة بطبقة مزدوجة من الدهون التي تحتوي على نوعين من البروتينات السكرية.

 

 مراحل الإصابة بفيروس سي  

تأثير الفيروس على المريض يختلف من حالة إلى أخرى وفقًا لطبيعة جسم المريض، فيمر جسم الشخص المصاب بعدة مراحل يتطور خلالها الفيروس في الجسم كما يأتي:

 

 

  • فترة الحضانة

 

هذه المرحلة تبدأ منذ اليوم الأول في التعرض للفيروس وتمتد من 14 إلى 80 يوم.

 

 

  • المرحلة المرضية الحادة

 

هذه المرحلة تكون عبارة عن الفترة المرضية التي يمكن فيها تشخيص الإصابة بفيروس C، حيث تظهر أعراض المرض وتستمر لمدة 6 شهور حتى يتخلص الجسم من الفيروس.

 

 

  • المرحلة المزمنة

 

تحدث هذه المرحلة في حالة عدم تخلص الجسم من الفيروس بعد مرور 6 شهور من الإصابة لتصبح حالة المريض مزمنة وقد يسبب ذلك بعض المشكلات الصحية الأخرى مثل تليف الكبد.

 

 

  • مرحلة تشمع الكبد

 

تشمع الكبد أو تليفه يحدث مع مرور الوقت ولفترة قد تمتد من 20إلى 30 سنة من تعرض الشخص للإصابة بالفيروس وفي هذه المرحلة تتحول الخلايا السليمة الموجودة بالكبد إلي ندب هذا بالإضافة إلى أن شرب الكحول أو الإصابة بمرض الإيدز يساهمون في تسريع هذه العملية.

 

 

  • سرطان الكبد

 

في حالة الإصابة بفيروس C يوصي الطبيب بضرورة إجراء الفحوصات الدورية للمريض وذلك بسبب زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الكبد بعد الإصابة بتليف الكبد.

 

 أسباب الإصابة بفيروس سي

توجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بفيروس C خاصةً أنه يعد مرضًا معديًا فقد يصاب الشخص بالعدوى بعدة طرق وسوف نتعرف على هذه العوامل وتشمل ما يلي:

  • العمل في مجال الرعاية الصحية والتعامل المباشر مع الدم والإبر الملوثة.
  • في حالة التعرض لنقل الدم.
  • وضع الأوشام والثقوب دون الالتزام بتعليمات التعقيم.
  • انتقال عدوى فيروس C عبر الولادة من الأم المصابة بالفيروس لجنينها.
  • تناول العقاقير المحظورة قانونيًا.
  • تناول وحدات مركزة من عوامل التخثر.
  • في حالة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري (الإيدز).
  • غسل الكلى لفترات طويلة يجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بفيروس C.
  • استخدام أدوات غير معقمة لدى طبيب الأسنان أو في صالون الحلاقة.

 

أعراض اكتشاف فيروس سي مبكرا

تختلف أعراض الإصابة بالتهاب الكبد وتتفاوت من حالة إلى أخرى وهذا يكون بسبب اختلاف مرحلة الإصابة بالفيروس فمثلًا في مرحلة الإصابة الحادة والتي تعرف بالوباء الصامت لا يظهر على المريض أي أعراض ولكن عندما تتطور لتصبح مزمنة يعاني المريض في هذه الحالة من عدة أعراض وتشمل الآتي:

  • الشعور بالتعب والإرهاق من اقل مجهود.
  • الشعور بعدم الارتياح في منطقة البطن.
  • المعاناة من الغثيان وارتفاع درجة الحرارة.
  • الإصابة بألم في المفاصل.
  • اليرقان (تغير لون الجلد إلى الأصفر و بياض العين يصبح مصفرًا أيضًا)
  • تغير لون البراز ليصبح أشبه بالوحل.

 

تشخيص واكتشاف فيروس سي مبكرا

يتم تشخيص الإصابة بالتهاب الكبد C من خلال الخضوع للكشف الطبي وإجراء بعض الفحوصات و نذكر منها ما يلي:

 

 

  • فحص فيروس التهاب الكبد الوبائي C

 

مسئولو الصحة أكدوا على ضرورة خضوع أي شخص معرض لخطر الإصابة بفيروس C لاختبار دم للكشف عن عدوى التهاب الكبد C ومن ضمن المعرضين للخطر: 

  • الأشخاص الذين تعرضوا للحقن بعقاقير غير مشروعة أو تم استنشاقها.
  • الأشخاص الذين لديهم نتائج غير طبيعية لاختبارات وظائف الكبد.
  • الأطفال الرضع المولودين لأمهات مصابين بفيروس C
  • جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية.
  • المرضى الذين يخضعون لعلاجات غسيل الكلى لفترات طويلة.
  • الأشخاص الذين يستخدمون أدوات الآخرين في صالون الحلاقة.
  • في حالة الأشخاص الذين تعرضوا لنقل الدم أو في حالة زراعة الأعضاء.
  • فحوصات الدم الأخرى

إذا أثبت اختبار الدم المبدئي الإصابة بالتهاب الكبد C فسوف يتم إجراء اختبارات دم إضافية تشمل الآتي:

  • قياس نسبة فيروس C في الدم “الحمل الفيروسي”.
  • تحديد التركيب الوراثي للفيروس.

 

 

  • اختبارات تليف الكبد

 

يتم إجراء هذه الاختبارات لتقييم كفاءة وظيفة الكبد ومدى التليف الذي أصاب كبد المريض المصاب بالتهاب الكبد C المزمن ومنها: 

 

  • تصوير مرونة الخلايا بالرنين المغناطيسي

 

وهي طريقة بديلة لخزعة الكبد، وهذا الاختبار يرسم خريطة مرئية تظهر درجات تصلب أنسجة الكبد ويشير تصلب الكبد إلى تليف أو تندب الكبد الناتج عن التهاب الكبد C المزمن.

 

 

  • تصوير مرونة الخلايا العابر

 

وهو اختبار يتم بالتصوير بالموجات فوق الصوتية حيث تننقل الذبذبات داخل الكبد وت قيس سرعة انتشارها في خلاياه لتقدير مدى تصلبه.

 

 

  • خزعة الكبد

 

وفي هذا الاختبار يتم إدخال إبرة رفيعة من خلال جدار البطن لأخذ عينة صغيرة “خزعة” من أنسجة الكبد وتحليلها في المختبر باثولوجيًا.

 

 

  • اختبارات الدم

 

يمكن إجراء سلسلة من فحوصات الدم فإنها يمكن أن توضح مدى تليف الكبد وتأثيره على باقي وظائف الجسد.

 

علاج فيروس سي مبكرا

يتم معالجة هذا الفيروس بعدة طرق ووفقًا للمرحلة التي تم فيها اكتشاف الإصابة بالفيروس وتشمل الطرق العلاجية ما يلي:

 

  • الأدوية المضادة للفيروسات

 

هذه الأدوية تستخدم لمعالجة عدوى التهاب الكبد C فالأدوية المضادة للفيروسات تهدف إلى تنقية الجسم من الفيروس عن طريق التخلص من الفيروس في الجسم بعد 12 أسبوع على الأقل من إتمام مدة المعالجة. وفي الآونة الأخيرة هناك تقدم واضح في علاج فيروس التهاب الكبد C وذلك من خلال دمج أدوية جديدة مع الأدوية المضادة للفيروسات ونتج عن ذلك نتائج أفضل بالإضافة إلى قلة الآثار الجانبية وقصر مدة تلقي العلاج حتى وصلت إلى 8 أسابيع فقط، ويعتمد اختيار الأدوية ومدة العلاج على النمط الجيني للفيروس C  ومدى تليف الكبد والعلاجات السابقة التي تناولها المريض.

 

 

  • زراعة الكبد

 

يتم اللجوء إلى عملية زراعة الكبد عندما تظهر مضاعفات خطيرة نتيجة الإصابة بالفيروس ففي بعض الحالات يكون زرع الكبد الخيار العلاجي الأمثل وتتم الجراحة من خلال استئصال الكبد المريض ويتم وضع الكبد الجديد المتبرع به.

 

في معظم الحالات المرضية لا تكون زراعة الكبد وحدها كافية للشفاء من فيروس C ومن المرجح أن تعود العدوى وتحتاج إلى العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات لمنع الإصابة بتليف الكبد المزروع، ولقد أثبتت الدراسات العلمية أن مضادات الفيروسات المباشرة الجديدة فعالة جدًا بعد عملية زراعة الكبد.