الإسهال عند الأطفال: 6 أسباب محتملة و4 خيارات علاجية

الإسهال عند الأطفال هو تحركات معوية مفاجئة ذات قوام مائي، وهو مرض يمكن أن يؤدي إلى الجفاف الشديد وحتى الموت إذا أُهمل دون علاج، خاصةً عند الأطفال. نظرًا لاحتواء جسم الإنسان على 50٪ على الأقل من الماء، فقد يسبب فقدان قدر كبير من السوائل مضاعفات صحية. وبصفتك والدٍ، ينبغي أن تكون ملمًا بكيفية التعامل مع هذه المشكلة بشكل صحيح.

 

الجفاف من المضاعفات الرئيسية للإسهال، وتشمل الأعراض التي يجب الانتباه إليها فقدان الشهية وجفاف الفم والبول داكن اللون والتبول غير المنتظم والقيء والحمى وعدم وجود دموع عند البكاء إلى جانب التبرز الرخو لثلاث مرات أو أكثر في اليوم الواحد.

 

على الرغم من أن بعض حالات الإسهال تتلاشى من تلقاء نفسها، يجب أن تعرف متى يصبح الفحص والتقييم الطبي ضروريين ومتى تشك في وجود مشكلة أخطر تتطلب علاجًا و دواءً للإسهال عند الأطفال الصغار وفيما يلي بعض الأسباب وخيارات العلاج التي يجب أخذها في الاعتبار للتأكد من عدم تعرض طفلك لمضاعفات الإسهال.

 

6 أسباب محتملةلـ الإسهال عند الأطفال

قد تسبب عوامل كثيرة الإسهال، كما يمكن أن ينتج عن الجراثيم الموجودة في الأطعمة والمشروبات الملوثة التي تناولها طفلك. لكن في أحيانٍ أخرى، يمكن أن يكون نتيجة لحالة صحية أخطر. ستحدد معرفة السبب الدقيق للمرض نوع العلاج الذي يحتاجه طفلك.

 

  1. الفيروسات

إنفلونزا المعدة أو التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي هو مرض شائع عند الأطفال. تشمل الفيروسات التي غالبًا ما تسبب التغوط المائي الرخو والمفاجئ: فيروس الروتا والفيروسات المعوية. يمكن أن تنتقل العدوى الفيروسية بسهولة من شخص إلى آخر، مما قد يسبب تفشي المرض في أماكن مثل المدارس ومراكز رعاية الأطفال.

 

  1. البكتيريا

وتشمل البكتيريا المسببة للإسهال السالمونيلا والإشريكية القولونية (E. coli) والبكتريا العطيفة (Campylobacter). غالبًا ما تلوث هذه الجراثيم الطعام والماء، مما يؤدي إلى التسمم الغذائي الذي بدوره يسبب القيء وتقلصات المعدة بعد بضعة ساعات من تناول الطعام.

 

  1. الطفيليات

يمكن أيضًا الإصابة بالإسهال الناجم عن طفيليات مثل الكريبتوسبوريديوم (خفية الأبواغ) والجيارديا من خلال شرب المياه الملوثة أو الاحتكاك المباشر بأطفال مصابين آخرين.

 

من الطرق الأخرى التي يمكن أن يصاب بها طفلك بالإسهال الناجم عن هذه الطفيليات هي من خلال اللعب أو السباحة في المياه الملوثة. ولهذا السبب، يجب فحص المتنزهات المائية العامة وحمامات السباحة ومتابعتها للتقصي عن الفيروسات والبكتيريا والطفيليات بانتظام.

 

  1. نظام غذائي غني بالسكريات

قد ينتج عن شرب كثير من العصائر وغيرها من المشروبات المحلاة براز رخو حيث لمواد التحلية مثل شراب الذرة والسوربيتول تأثير ملين.

 

  1. عدم تحمل اللاكتوز

حساسية اللاكتوز عبارة عن عدم قدرة الجسم على هضم اللاكتوز، متسببًا في براز رخو لدى الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الحساسية.

 

  1. مشاكل صحية أخرى

  • داء الأمعاء الالتهابي – التهاب مزمن في الأمعاء الدقيقة والغليظة
  • الداء البطني الزلاقي – الحساسية للبروتين الموجود في الشليم والشعير والقمح المعروف باسم”الغلوتين”
  • سوء الامتصاص- وهي حالة لا تتمكن فيها الأمعاء من امتصاص سعرات حرارية أو عناصر غذائية معينة

يساعدك معرفة السبب وراء مشكلة الأمعاء الرخوة لدى طفلك على التعامل مع المرض بكفاءة ومنع المزيد من المضاعفات.

 

 

يجب إعطاء العلاجات المنزلية بمجرد ملاحظة أن براز طفلك رخوًا لمنع الجفاف. يساعد زيادة معدل تناول السوائل، وتقديم النوع المناسب من الطعام، والحفاظ على بيئة صحية في منع حدوث مضاعفات.

 

  1. زيادة استهلاك السوائل

العلاج الأساسي للإسهال هو الحفاظ على رطوبة جسم طفلك. تشمل السوائل التي يمكنك تزويد طفلك بها الماء ومحاليل معالجة الجفاف الفموية والسوائل الصافية مثل العصائر المخففة. لذا تأكد من تشجيع طفلك على شرب الكثير من السوائل. إذا شعر بالغثيان أو القيء، فإن أفضل طريقة هي شرب السوائل بكميات صغيرة باستمرار، وتقديمها بعد كل نوبة تقيؤ.

 

  1. تقديم أطعمة سهلة الهضم

من المهم تقديم الأطعمة لطفلك خلال فترة إصابته بالإسهال. لكن من الأفضل إعطائه أنواع سهلة الهضم كالأطعمة النشوية، وتشمل الحبوب والأرز والبطاطا المهروسة والمعكرونة والحبوب المجففة والخبز والرقائق. أيضًا، يجب تشجيعهم على تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللبن والبيض المسلوق.

 

  1. التأكد من تناول البروبيوتيك

ينجم الإسهال عن وجود بكتيريا غير صحية في الجهاز الهضمي لذا بتناول البروبيوتيك الذي يحتوي على بكتيريا صديقة للبطن يمكن القضاء على مسببات المرض الضارة.

 

انتروجرمينا هو دواء بروبيوتيك موثوق للإسهال، يساعد الجسم على استعادة التوازن بين البكتيريا النافعة والضارة في المعدة، كما يمنع نمو الفيروسات والبكتيريا الضارة. الدواء عديم الرائحة واللون والمذاق. أيضا، يأتي بداخل زجاجة في صورة سائلة لسهولة إعطائه للأطفال.

 

  1. الحفاظ على بيئة نظيفة

الحفاظ على بيئتك نظيفة ومرتبة هو أحد أفضل الطرق لوقف نمو وانتشار مسببات الأمراض عن طريق تطهير وتنظيف الأغراض والأسطح التي تم التقيؤ عليها، وغسل ملاءات السرير وأغطية الأرضيات والملابس المتسخة، وتنظيف الأسطح الصلبة مثل المقاعد ومقابض الأبواب والصنابير بانتظام.

 

غسل اليدين بشكل صحيح ضروري أيضًا لتقليل أو وقف انتشار المرض. علِّم طفلك أن يغسل يديه جيدًا بانتظام بالصابون تحت الماء الجاري لـ20 ثانية على الأقل. كوالد أو ولي أمر، اغسل يديك بعد تغيير الحفاضات وقبل تحضير الطعام.

 

متى تستدعي رعاية طبية

إذا لم تتحسن حالة طفلك الصحية على الرغم من زيادة تناول السوائل والطعام وإعطائه البروبيوتيك، توجه به إلى الطبيب مباشرةً. ليس من السهل علاج الجفاف في المنزل عندما تسوء حالته، لذلك حينها يوصى بشدة اللجوء للرعاية الطبية تتضمن بعض المؤشرات التي تشير إلى أن طفلك بحاجة إلى رعاية طبية ما يلي:

  • الشعور بالدوار أو الدوخة
  • براز مصحوب بدم
  • الحمى الشديدة
  • نقصان الوزن الملحوظ
  • آلام المعدة
  • نقص الطاقة
  • القيء المتكرر
  • اليافوخ الغائر في رأس طفلك
  • فقدان الشهية

 

سيزود طبيب الأطفال صغيرك بالسوائل الأساسية التي يحتاجها عن طريق الحقن الوريدي. هذه هي أسرع طريقة لضمان حصول طفلك على السوائل والعناصر الغذائية المطلوبة على الفور، مما يمنع المضاعفات التي تهدد حياته. بعد ذلك، يمكن إجراء الفحوصات البدنية والاختبارات التشخيصية لتحديد سبب الإسهال بدقة.

 

قد يصف الطبيب مضادات حيوية إذا كان سبب المرض بكتيريًا أو طفيليًا. سيساعد هذا في تقليل حِدة المرض ومدته، وكذلك منع حدوث المزيد من المضاعفات. في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بتناول أدوية أخرى لتخفيف الأعراض الأخرى مثل القيء والدوار.

 

الإسهال مرض شائع بين الأطفال والبالغين، ويمكن علاج بعض الحالات في المنزل، بينما تتطلب حالات أخرى تدخل طبي. إذا لم تنجح العلاجات المنزلية، فاذهب بطفلك إلى أقرب عيادة أطفال للكشف والعلاج المناسبين.

 

على الرغم من أن طبيب الأطفال المختص على دراية بكيفية التعامل مع هذا المرض، إلا أن الوقت عامل حاسم في علاج الجفاف. بمجرد أن تلاحظ أن طفلك يتبرز برازًا مائيًا رخوًا، راقب سلوكه واستهلاك السوائل والطعام وحركة الأمعاء. توجه إلى الطبيب فورًا عندما يصبح الوضع خارج السيطرة.