الم الضرس بعد الحشوه الدائمه
يلجأ بعض الأشخاص للتخلص من ألم الأسنان المُبرح لعلاجها بالحشو، وهو العلاج الرئيسي لإصلاح مشاكل الأسنان والتسوس، ولكن يُفاجئون بظهور ألم الضرس بعض الحشوة الدائمة، والتي قد تَتفاوت حدتها بين الشعور بالانزعاج، وبين ضرورة زيارة الطبيب الفورية والعاجلة.
الم الضرس بعد الحشوه الدائمه
حشو الأسنان يَمر بعدة مراحل من بينها التنظيف، وملء المساحة الفارغة في الضرس بأحد المواد المُستخدمة في عملية الحشو إما بمزيج من الذهب، أو الفضة، أو المركب، او البورسلين، ويُستخدم في هذه العملية مُخدر موضعي يَتم وضعه حول الأسنان، بعد الانتهاء التام من عملية الحشو قد يَشعر المُصاب ببعض الأعراض مثل:
- الوخز الخفيف.
- التخدير.
- الحكة.
- رقة اللثة.
- انتفاخ طفيف حول الضرس.
- صعوبة في التحدث وعدم القدرة على تَحريك الرأس.
- صعوبة في الأكل.
وقد تَختلف بعض الأعراض الأخرى عند الأشخاص الذين يُعانون من حساسية في الأسنان، وتُعطي الشعور بعدم الراحة، نتيجة وجود بعض العوامل الأخرى التي تَتسبب في حدوث حساسية الأسنان بعد الحشو تظهر عند:
- تَناول المشروبات الساخنة أو الباردة.
- التنفس وضرب الهواء في الأسنان.
- تَناول الأكلات التي تَحتوي على نسبة عالية من السكر.
- الضغط الزائد على الأسنان.
- التهاب لُب الأسنان مما يؤدي لتورم اللثة وخروج صديد.
الخطوات المُتبعة أثناء القيام بالحشوة الدائمة
يَمر المُصاب بعدة خطوات أثناء القيام بالحشوة الدائمة بدايتها بالتخدير الموضعي:
- التَخدير الموضعي والذي يَتم تَخدير جميع المنطقة حول الضرس.
- تَنظيف الأسنان وإزالة التسوس عن طريق استعمال مثقاب لإزالة التسوس حتى يَتم تَجهيز الضرس للحشو.
- حفر الضرب بهلام الحمض قبل القيام بوضع الحشو.
- تَطبيق الراتنج والذي يُستخدم فيها أي مكون من المكونات في حشو الأسنان المُتعارف عليها.
- التَليمع بعد الانتهاء من القضاء من الحشو يَتم تلميع الأسنان.
أبرز مشاكل الأسنان بعد الحشوة الدائمة
أبرز مُشكلة يُعاني منها المُصابون بعد الحشوة الدائمة هي مشكلة حساسية الأسنان، والتي قد تَزول من تلقاء نفسها بعد مرور عدة أسابيع، وفي تلك المرحلة يُمكن إدارة الألم الذي يُسيطر في هذا الوقت، وتَحدث لعدة أسباب مثل:
- التهاب عصب داخل الأسنان حيث يُمكن أن يَكون الحشو قريب من النهايات العصبية للأسنان مما يؤدي للشعور بعدم الراحة والألم.
- عدم تماشي الحشو مع الأسنان.
- الألم الذي يَنتج من لمس الأسنان ببعضها البعض، والذي يَحدث في الغالب بعد مرور عملية التخدير، وفي حالة استمرار الألم قد يَحتاج المريض للذهاب للطبيب مرة أخرى لإعادة الحشو مرة أخرى.
- الشعور بالألم في الأسنان بسبب تَناول بعض المشروبات الساخنة أو الباردة، وفي تلك الحالة ستُصبح زيارة الطبيب واجبة، لأن تلك الحالة تُشير تلف العصب.
- الألم الثابت بعد الحشوة الدائمة والذي يَنتج عندما يَكون تًسوس الأسنان عميق داخل لُب الأسنان، وفي هذه الحالة تؤكد على ضرورة علاج قناة جذر الأسنان.
- الألم المرجعي والذي يَكون عبارة عن ردة فعل بعد الخضوع لعملية الحشوة الدائمة، وقد يَنخفض الألم لحين اختفائه بالكامل بعد مرور أسبوع أو أسبوعين.
- قد يَحدث الشعور بالألم كردة فعل تَحسسي تجاه المواد المُستخدمة في الحشوة الدائمة الفضية والتي قد تظهر أيضًا على شكل طفح جلدي أو حكة.
- بسبب الضغط الزائد على الأسنان الذي يتَسبب في تآكل الحشوة الدائمة والذي قد يُعرضها للتشقق أو للتآكل، وعند حدوث تلك المشكلة يَجب الذهاب للطبيب مرة أخرى من أجل إعادة عملية الحشو مرة أخرى، لأن تلك المنطقة يُمكن أن تَكون بيئة خصبة لتراكم البكتيريا فيها.
متى يَجب استشارة الطبيب على الفور
الشعور بالألم الطفيف بعد إجراء الحشوة الدائمة من الأمور الطبيعية ولكن عند ظهور بعض الأعراض التي قد تَستمر لأسابيع طويلة أو رُبما لشهور، يَجب التوجه الفوري للطبيب:
- الشعور بالألم المٌبرح الشديد في الأسنان.
- الحساسية.
- حدوث احمرار في اللثة بشكل مُبالغ فيه.
- تَغير مذاق الطعام فيُصبح سيء.
- ظهور نتوءات على اللثة تشبه البثور.
- الحمى الشديدة.
- حدوث شقوق في الأسنان.
- فقدان بعض الحشوات.
- اهتزاز مكان الحشو.
لذا عند الشعور بأي عرض من الأعراض السابقة التي سبق وتم ذكرها يُرجى التوجه الفوري لطبيب الأسنان للكشف وإجراء اللازم وتلقي العلاج المُناسب على الفور.
طرق علاج الم الضرس بعد الحشوه الدائمه
يُوجد بعض الأمور التي يُمكن القيام بها بعد إجراء الحشوة الدائمة والتي تُساهم في تَخفيف الشعور بالألم:
- يُمكن تَناول بعض الأدوية التي تَعمل على تسكين الألم مثل الأدوية المضادة للالتهابات الغير الستيرويدية مثل أدفيل، والإيبوبروفين.
- إتباع بعض العادات السليمة مثل المضغ على الجانب الآخر، وتَجنب تَناول المشروبات الساخنة أو البارد أو الأكلات الحمضية التي تَزيد من الإصابة بالحساسية بعد الحشو.
- تَنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون لكن يَجب اختيار معجون أسنان يُساعد في التخلص من الحساسية.
- استعمال الخيط الطبي من الأمور الفعالة التي يَجب القيام بها لأنه يُساهم في التخلص من بقايا الطعام من ثنايا الأسنان التي تٌسبب تَراكم البكتيريا.
الأمور التي يَجب القيام بها بعد الحشوة الدائمة وما لا يَجب فعله
الطبع اللجوء لإجراء حشو الأسنان لعلاج مشاكل الأسنان ومن الطبيعي إتباع بعض العادات الصحية التي تٌساعد في الحفاظ على الحشو بالإضافة للوقاية من الشعور بالألم:
- يَجب تَجنب تَناول أي أطعمة صلبة أو مطاطية لمدة أسبوعين من بعد إجراء الحشو الكامل، وجميع المشروبات والأكلات التي قد تُسبب الإصابة بحساسية الأسنان.
- في حالة الشعور بالألم وعدم القدرة على تحمله يُمكن تناول أحد المُسكنات التي تُساهم في التخفيف من الألم مثل عقار اسيتامينوفين ولكن بجرعة مُحددة وعدم الإفراط في تناوله.
- تَجنب استعمال الغسول الطبي الذي يَحتوي على الكحول لأنه يُضعف الحشو وقد يَتشبب في تساقطه لذا يُفضل استعمال الغسول الطبيعي مثل غسول مغلي الزعتر أو استعمال زيت النعناع مع كوب من الماء الدافئ الذي يَعمل على تَطهير الفم والأسنان من البكتيريا العالقة.
- ضرورة الاهتمام بتنظيف الفم والأسنان بالفرشاة والمعجون شرط ألا يتم فرك منطقة الحشو على الإطلاق حتى لا يتسبب في تساقطه.
- إتباع نظام غذائي صحي مُتوازن مليء بالبروتين لا يَحتوي على الدهون ومليء بالفيتامينات والعناصر الغذائية التي تُساعد في تَعزيز صحة الفم والأسنان.
- الابتعاد التام عن تَناول الأكلات التي تَحتوي على السكريات والمشروبات الحمضية والغازية.
- الغرغرة بأحد الزيوت الطبيعية من أكثر الطرق الفعالة لتَعزيز صحة الفم والأسنان، ويوجد بعض من الزيوت الطبيعية التي تٌساهم في منع الإصابة بتسوس الأسنان، والحفاظ عليها مثل زيت جوز الهند وزيت الخردل والذي يُمكن استعماله عن طريق عمل غرغرة الفم لمدة لا تَقل عن 5 دقائق كل يوم، ويُفضل أن يَكون على معدة فارغة.
- الحرص على القيام بالغرغرة بعد تَناول كل وجبة ويُفضل وضع نصف ملعقة من الملح مع الكوب الماء الدافئ، لأن تلك الخطوة تُفيد في علاج تَسوس الأسنان، وتَقليل الالتهاب وتَخفيف الشعور بالألم بفاعلية كبيرة، بجانب أنها تَحمي من تَكون البكتيريا والجراثيم.
- عدم الإفراط في تناول المشروبات التي تَحتوي الكافيين لأنها تُضعف الحشوة وتَتسبب في تآكل الأسنان.
- ضرورة زيارة طبيب الأسنان بشكل دورة للقيام بالفحص والتَنظيف والاطمئنان على الصحة العامة للفم والأسنان مما يُساهم في منع حدوث المشاكل وحلها إن وجدت قبل أن تَتفاقم.