طريق تحديد مكان ألم القولون والعلاج المناسب
يعرف الطبيب مكان ألم القولون بسهولة خاصة وأن هذه الأعراض تمكنه من تحديد العلاج المناسب، خاصة وأن ألم القولون يحدث بسبب مجموعة متنوعة من الحالات بما في ذلك الالتهاب أو العدوى أو انسداد القولون، وتشمل الأسباب المحتملة الأخرى لآلام القولون التهاب الرتج وسرطان القولون ومتلازمة القولون العصبي (IBS)، إذا كنت تعاني من ألم شديد أو مستمر في القولون فمن المهم أن ترى الطبيب المختص لتحديد مكان ألم القولون أولًا ومن ثم إجراء تقييم لتحديد السبب الأساسي والعلاج المناسب.
مكان ألم القولون
يمكن تحديد مكان ألم القولون بشكلٍ بسيط، علمًا بأن ألم القولون يظهر في مناطق مختلفة من البطن اعتمادًا على سبب الألم، ويمكن تحديد مكان ألم القولون بالطرق التالية :
إذا كان الألم في الجانب الأيسر السفلي
يمكن أن يحدث الألم في هذه المنطقة بسبب التهاب الرتج وهي حالة تتميز بوجود جيوب صغيرة منتفخة في القولون تصبح ملتهبة.
إذا كان الألم في أسفل البطن الأيمن
هذا هو المكان الذي توجد فيه الزائدة الدودية والأعور (بداية الأمعاء الغليظة) ويمكن أن يحدث الألم في هذه المنطقة بسبب التهاب الزائدة الدودية أو مرض التهاب الأمعاء أو السرطان.
إذا كان الألم في الجزء العلوي الأيسر من البطن
في هذه المنطقة يوجد القولون المستعرض ويمكن أن يكون الألم في هذه المنطقة ناتجًا عن الغازات أو الانتفاخ أو الإمساك.
إذا كان الألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن
هنا يوجد القولون الصاعد ويمكن أن يكون الألم بسبب الغازات أو الانتفاخ أو الإمساك.
إذا كان الألم في منتصف البطن
يمكن أن يكون الألم في وسط البطن ناتجًا عن الغازات أو الانتفاخ أو الإمساك أو يمكن أن يكون ألمًا ناتجًا عن أعضاء أخرى، مثل البنكرياس أو المعدة.
أعراض القولون العصبي حسب مكان الألم
متلازمة القولون العصبي (IBS) هي حالة مزمنة تؤثر على الأمعاء الغليظة ويمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من الأعراض بما في ذلك آلام البطن أو عدم الراحة، يمكن أن يختلف مكان ألم القولون اعتمادًا على الفرد ونوع القولون العصبي الذي يعاني منه:
متلازمة القولون العصبي IBS-D (الإسهال السائد)
يشعر المريض بالألم عادةً في أسفل البطن وغالبًا ما يكون مصحوبًا ببراز متكرر ولين.
القولون العصبي IBS-C (الإمساك السائد)
يشعر المريض بالألم عادةً في أسفل البطن وغالبًا ما يكون مصحوبًا بحركات أمعاء متقطعة وبراز صلب.
متلازمة القولون العصبي IBS-M (مختلطة)
يمكن الشعور بالألم في أي مكان في البطن ويمكن أن يكون مصحوبًا بمزيج من الإسهال والإمساك.
IBS-U (غير مصنف)
يمكن الشعور بالألم في أي مكان في البطن ولا تتناسب الأعراض مع أي من الفئات المذكورة أعلاه.
من المهم ملاحظة أن أعراض القولون العصبي يمكن أن تختلف بشكل كبير من شخص لآخر وأن هذه ليست الأعراض الوحيدة للقولون العصبي، تشمل الأعراض الأخرى الانتفاخ والغازات والمخاط في البراز والشعور بحركات الأمعاء غير المكتملة، من الجيد دائمًا استشارة الطبيب من أجل التشخيص والعلاج المناسبين.
أسباب ألم القولون
يمكن أن يحدث مكان ألم القولون بسبب مجموعة متنوعة من الحالات بما في ذلك:
- التهابات الجهاز الهضمي مثل التسمم الغذائي أو الإسهال.
- مرض التهاب الأمعاء (IBD)، مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي.
- التهاب الرتج، وهي حالة تلتهب فيها الجيوب الصغيرة المنتفخة في القولون.
- متلازمة القولون العصبي (IBS) وهي حالة مزمنة تؤثر على الأداء الطبيعي لعضلات الأمعاء.
- انسداد معوي ناتج عن تراكم البراز أو نمو في القولون.
- الإمساك وهو حالة يكون فيها البراز صعبًا ويصعب إخراجه.
- سرطان القولون أو المستقيم.
- ورم القولون أو المستقيم وهو نمو صغير على البطانة الداخلية للقولون أو المستقيم.
طرق تشخيص ألم القولون
هناك عدة طرق تُستخدم لتشخيص المرض وفقًا لـ مكان ألم القولون منها:
الفحص البدني
يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي للتحقق من وجود أي تشوهات أو ألم في البطن.
تحاليل الدم
يمكن إجراء اختبارات الدم للتحقق من وجود التهاب أو عدوى لتحديد مكان ألم القولون.
اختبارات البراز
يمكن إجراء اختبارات البراز للتحقق من وجود دم أو أي نوع آخر غير طبيعي.
اختبارات التصوير
يمكن إجراء اختبارات التصوير، مثل الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، لتصور القولون واكتشاف أي تشوهات أو مشاكل.
تنظير القولون
هو فحص بالمنظار يسمح للطبيب برؤية داخل القولون واكتشاف أي مشاكل مثل الأورام الحميدة أو الالتهاب أو السرطان.
التنظير السيني
هو فحص بالمنظار يسمح للطبيب بتصور الجزء السفلي من القولون والمستقيم.
طرق علاج أعراض القولون العصبي
هناك عدة طرق لعلاج أعراض ومكان ألم القولون ومنها :
التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة
يمكن أن يساعد تجنب الأطعمة التي تثير الأعراض، مثل الأطعمة المنتجة للغازات والكافيين والكحول، وزيادة تناول الألياف في تقليل الأعراض.
الأدوية
يمكن أن تساعد مضادات التشنج ومضادات الإسهال في تخفيف آلام البطن وعدم الراحة بينما يمكن أن تساعد المسهلات في تنظيم حركات الأمعاء.
العلاجات النفسية
يمكن أن يؤدي التوتر والقلق إلى تفاقم أعراض القولون العصبي لذلك يمكن أن تساعد العلاجات مثل العلاج السلوكي المعرفي والعلاج بالتنويم المغناطيسي في إدارة التوتر وتحسين الأعراض.
البروبيوتيك
يمكن أن يساعد تناول مكملات البروبيوتيك في استعادة توازن البكتيريا المفيدة في الأمعاء والتي يمكن أن تحسن أعراض القولون العصبي.
الوخز بالإبر
يمكن أن يكون الوخز بالإبر فعالًا في علاج القولون العصبي عن طريق تقليل الألم وتحسين الهضم.
من المهم ملاحظة أن العلاج سيختلف اعتمادًا على الفرد، ومن الأفضل دائمًا استشارة طبيبك لتحديد أفضل مسار للعلاج بالنسبة لك.
أهم النصائح للتعايش مع مرض القولون العصبي
فيما يلي بعض أهم النصائح للتعايش مع متلازمة القولون العصبي (IBS):
تتبع الطعام
قم بتتبع الأطعمة التي تتناولها أو أي أعراض تعاني منها يمكن أن يساعدك ذلك في تحديد المحفزات التي تسبب تفاقم الأعراض.
إدارة الإجهاد
يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى تفاقم أعراض القولون العصبي لذا حاول إيجاد طرق لتقليل التوتر في حياتك، مثل ممارسة الرياضة أو اليوجا أو التأمل.
احصل على قسط كافٍ من النوم
قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض القولون العصبي لذا تأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم المريح كل ليلة.
حافظ على رطوبتك
شرب كمية كافية من الماء يمكن أن يساعد في تنظيم حركات الأمعاء ومنع الإمساك.
تجنب الكافيين والكحول
يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم أعراض القولون العصبي لذا حاول الحد منها أو تجنبها قدر الإمكان.
احصل على نشاط بدني منتظم
يمكن أن تساعد التمارين المنتظمة في تقليل التوتر وتحسين الهضم وتنظيم حركات الأمعاء.
جدول الأكل
حاول أن تأكل وجبات الطعام على فترات منتظمة وتجنب تفويت الوجبات، فهذا يمكن أن يساعد في تنظيم حركات الأمعاء ومنع الأعراض من التدهور.
تناول الألياف
يمكن أن يساعد دمج الأطعمة الغنية بالألياف في نظامك الغذائي مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة في تنظيم حركة الأمعاء ومنع الإمساك.
تجنب الأطعمة المسببة للغازات
يمكن أن تسبب بعض الأطعمة الغازات، مثل الفول والبروكلي والبصل، إذا وجدت أن هذه الأطعمة تؤدي إلى ظهور أعراض القولون العصبي لديك فحاول الحد منها أو تجنبها.
ضع في اعتبارك البروبيوتيك
يمكن أن تساعد البروبيوتيك الموجودة في بعض الأطعمة أو المكملات الغذائية في موازنة ميكروبيوم الأمعاء وتحسين أعراض القولون العصبي.
ممارسة تقنيات الاسترخاء
يمكن لتقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق واسترخاء العضلات التدريجي والتخيل أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين أعراض القولون العصبي.